الجمعة، 25 نوفمبر 2011

نائِب كويتي ارتفع رصيده إلى الملايين مِن الدنانير و في فترةٍ وجيزة. فسألوه : مِن أينَ لكَ هذا !؟


9 أكتوبر 2011
الكاتب : يوتيوب التميز
نائِب كويتي ارتفع رصيده إلى الملايين مِن الدنانير و في فترةٍ وجيزة.

فسألوه : مِن أينَ لكَ هذا !؟

قال لهم : وجدّتُها في ” كبت ” والدتي بعد أن توفّيت.
أهي نُكته !؟
لا أعتَقِد !
فحكومةُ ناصِر المحمّد لا يُستغربُ عليها هذا التّوسّعُ في الفساد ليشمَل المؤسسةَ التّشريعيةَ في بلادِه، و ذلِكَ لكي يُحافِظ على كُرسي رِئاسةِ الوزراء، و لو كان ثمُنُ ذلِكَ فسادُ المُجتمع و أخلاقيّاتِه !
قضايا الفساد بشقّيهِ المالي و الإداري كثيرة و مُتراكمة في حكومةِ ناصِر المحمد !، و لكن أن يصِل الفساد إلى السّلطة التشريعيّة في البلاد و بمبالِغ كبيرة تصِلُ إلى الملايين مِن الدنانير، فالأمرُ بحاجةِ إلى وقفةٍ جادّة مِن أبو السّلطات أمير الكويت، و وقف هذا العبث الكبير و الذي سيدفَعُ ثمنَهُ كافةُ الكويتيين على المدى المتوسّط و البعيد، فالمسألة تعدّت رشوة نائِبٍ لكسبِ صوته للحكومة، بل هذا النائِب أيضاً يرشي ناخبيه لضمانِ أصواتِهِم في الانتخابات القادِمة.
و هذا تطوَر خطير جداً و عبث بالمالِ العام، إضافةً إلى أنّهُ تأصيلُ لمبدأ الرشوةِ كأحدِ الأساليب الانتخابية، و خاصّة عندما تكونُ المبالغ كبيرة جِداً، و يتحوّلُ العرفُ الانتخابي مِن اختيارِ المُرشّحين الذين لديهم برامِج طموحه للرّقي بالبلاد، إلى مُرشّحين يدفعون للحصولِ على أصواتِ النّاخبين، دونَ الحاجةِ لمعرِفةِ قوةِ برنامجه الانتخابي و جدواه !
يبدو أنّ الفساد المالي يضرِبُ أطنابَهُ في الكويت و بنحو غيرٍ مسبوق، و في عهدِ ناصِر المحمد دونَ غيرِهِ تحوّلت قضايا الفساد مِن رشوة فرديّة أو سرِقاتٍ فرديّة، إلى فسادٍ مُؤسّسيٍ مُمنهج ينتشِرُ و يتغلغل في جِهازِ الدولة.
و عِندما يكبرُ الفساد و يُصبِحُ ذو مَخالبٍ و أنياب، و يستطيعُ أن يُدافِعَ عن نفسِهِ بكُلِ صفاقةٍ ضدّ مؤسساتِ الدّولة.
و عِندما يتحوّلُ الفسادُ مِن أعمالٍ فرديّةٍ لمُتنفّذين في الدّولة، إلى عملٍ مُتكامِل يكونُ فيهِ جميعُ أطرافِ المُجتمع مُشارِكين فيه.
عندها فقط يتحوّلُ الفساد كسّرطان متوحّش.
فيصعُبُ القضاءُ عليه، و تبدأ عميلةُ شراءِ الضمائِر على مستوياتٍ عاليةٍ في الدّولة، و حينَها يسقطُ المُجتمعُ في الوحل و إذا هو في دوامةٍ كبيرة يصعُبُ الخلاصُ و الفكاكُ مِنها.
الجميل أنّ هُناكَ نواباً كويتيين و تجمُّعات كبيرة في المُجتمع الكويتي رفضَت أن تغوص أقدمُهم في هذه الرمال المُتحرّكة المُتّسِخة، و هم الآن في حربٍ ضروس ضدّ حكومة ناصِر المحمد الفاسِدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق